بدخلٍ قد يصل إلى 10 آلاف درهم.. تطبيقات النقل بالمغرب مشروع فردي يحارب البطالة

 بدخلٍ قد يصل إلى 10 آلاف درهم.. تطبيقات النقل بالمغرب مشروع فردي يحارب البطالة
آخر ساعة
الجمعة 19 أبريل 2024 - 10:01

أصبحت تطبيقات النقل وسيلة جديدة لتحقيق الدخل لعدد من العاطلين عن العمل بالمغرب، بل إنها أصبحت أيضا طريقة لتحقيق دخل إضافي لمن يمتلكون وظائف فعلاً، واستثماراً جديدا لكل من يمتلك وسيلة نقل.

ورغم الجدل المثار حولها، والشكاوى التي تتعالى من طرف سائقي التاكسيات خصوصا، أو من الداعين إلى تقنينها أكثر، إلا أنه من المؤكد أنها أصبحت من بين الوسائل الفضلى للتنقل لدى شريحة كبيرة جدا من المغاربة.

هذه الشعبية شجعت الكثيرين من مالكي السيارات، أو من الشباب العاطلين، على دخول المجال والاستثمار فيه، خصوصا أنه عمل حر وغير مقيد بوقت معين، والمستخدم فيه هو نفسه "الباطرون".

كيفية التسجيل كسائق؟

يزيد من سهولة الدخول في مشروع النقل بالتطبيقات هو سهولة التسجيل وبدء العمل على الفور، إن كنت تمتلك سيارة.

فعلى غرار باقي التطبيقات الشهيرة، سواء الخاصة بالمحادثات أو وسائل التواصل الاجتماعي، فإن التسجيل في تطبيقات النقل في متناول الجميع ولا يتطلب سوى بضعة دقائق تدخل فيها معلوماتك، لتصبح "سائقا" مسجلا لدى التطبيق، وتشرع في استقبال طلبات الزبائن.

مع انتشار التطبيقات بكثرة، أصبح نوع السيارة وحالتها الميكانيكية يؤثران بشكل كبير على انتقاء الزبائن لهذه السيارة أو تلك، علما أن هذا التأثير يقل في فترات الذروة حيث يصبح الأهم هو إيجاد وسيلة نقل.

كم تبلغ قيمة الدخل الشهري في المغرب؟

يختلف الدخل الشهري الصافي الذي قد يحققه السائق، الذي يمتلك سيارة، في المغرب حسب المدينة وحسب شهور وفصول السنة.

وفق تجربة "يوسف. كـ"، الذي يشتغل بسيارته الخاصة بإحدى المدن الكبرى، فإن مشروع النقل بالتطبيقات يبقى، مبدئيا، ممتازا ومربحا.

ويكشف يوسف لموقع آخر ساعة أن متوسط الدخل الصافي الذي يمكن تحقيقه في الأيام العادية هو بين 150 و200 درهم (4500 إلى 6000 درهم شهريا)، وفي أيام الذروة قد يصل إلى 400 أو 500 درهم (12000 إلى 15000 شهريا).

أما في أسوأ الأيام والفصول فإن أقل دخل يمكن تحقيقه هو 100 درهم، وهو ما يعني دخلا شهريا بقيمة 3000 درهم.

وبالنسبة لساعات العمل اللازمة لتحقيق هذا الدخل، فيرى ابراهيم أنها في حدود 10 ساعات، تزيد وتنقص حسب الأيام والفصول دائما.

وكالات كراء السيارات.. عامل جديد

بعد انتشار تطبيقات النقل كوسيلة دخل، أصبح العديد من الشباب يفكرون في ولوج المجال، لكنهم يصطدمون بواقع عدم توفرهم على سيارة أو رأس مال لاقتناء واحدة.

وفي هذا الصدد، انتشرت فكرة الاستعانة بوكالات كراء السيارات، حيث يتم كراء سيارة والاشتغال بها في بعض المدن.

يقول محدثنا يوسف إن الأصل في المشروع أن تكون صاحب سيارة، لكن هذا لا يمنع من خوض تجربة الكراء، شرط أن يتم كراء السيارة لمدة شهر، وأن يشتغل عليها شخصان.

ويضيف المتحدث أن العمل يجب أن يكون في أوقات الذروة، أي في الصيف خصوصا، لأن العمل في الأيام العادية لن يكون مجزيا.

وكمثال على ذلك، فإن كراء سيارة بين 5000 و6000 درهم شهريا، مع مصاريف الكازوال أو البنزين، سيترك هامشا قليلا جدا للربح لا يستحق التعب المهدور لأجله، ناهيك عن احتمالات الأعطاب أو -لا قدر الله- الحوادث التي قد تقع للسيارة، يضيف يوسف.

سلبيات

رغم حماسته للمشروع إلا أن يوسف لا يخفي أن هناك سلبيات أيضا لهذا الاستثمار في المغرب، على رأسه عدم التقنين لحد الآن، وهو ما يعني أن ضبط السائق وهو يقوم بعملية النقل، الذي يعتبر لحد الآن سريا، يضعه في مرمى الغرامات والحجز وربما سحب الرخصة.

ويطالب عدد من سائقي تطبيقات النقل الوزارة الوصية بتقنين القطاع، تجنبا لهذه السلبيات.

ينضاف إلى ذلك أن السيارة التي يتم تخصيصها للمشروع ستقطع كيلومترات كثيرة جدا، وهو ما يعني أنها ستحتاج إلى صيانة أكبر ومصاريف أكثر.